U3F1ZWV6ZTI1MzQ5NzM4Njc5MDIwX0ZyZWUxNTk5MjgwNzE3MjM3Mw==

ما العلاقة بين مرض السكري من النوع الثاني والسمنة

ما العلاقة بين مرض السكري من النوع الثاني والسمنة

عند ذكر مرض السكري يتبادر إلى الذهن مصطلح السمنة، ومن هنا هل حقا هناك علاقة بين السمنة ومرض السكري؟ هذا ما سنحاول تناوله في مقالة اليوم، ما هو الرابط بين السمنة ومرض السكري (بالتحديد مرض السكري من النوع الثاني).

ما العلاقة بين مرض السكري من النوع الثاني والسمنة


مرض السكري من النوع الثاني

يعتبر مرض السكري من النوع الثاني نوع من أنواع مرض السكري، وفي هذا النوع من أنواع مرض السكري يحدث أن يرتفع مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم مما يزيد من مقاسمة خلايا جسم الإنسان للأنسولين.

علاقة السكري من النوع الثاني بالسمنة

تؤكد مختلف الدراسات والأبحاث أن زيادة الوزن تزيد من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين مما يعني أن الزيادة في الوزن أي السمنة تزيد لا محالة في احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وتتراوح احتمالية الإصابة بين 82 و 85 %.

العلاقة المباشرة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني

عند تناول الطعام يحدث أن يتم تحويله إلى سكر (جلوكوز) فينقل الدم الجلوكوز إلى خلايا الجسم، ولكي يدخل الجلوكوز إلى الخلية فإنها تحتاج إلى الأنسولين لتسهيل المهمة.
كل خلية من خلايا الجسم تحتوي على مواد تسمى مستقبلات الأنسولين يتمثل دورها في استقبال هرمون الأنسولين والذي يعطي طاقة للجسم نتيجة حرق الجلوكوز.
مستقبلات الأنسولين في حال ما لم تكن موجودة أو في حال ما كان عددها قليل يؤدي ذلك إلى التأثير في عمل الأنسولين حيث أنه لن يعمل على الخلية وبالتالي لن يحترق الجلوكوز وترتفع نسبته في الدم.
مستقبلات الأنسولين لها نسبة ثابتة على الخلية العادية لكن إذا زاد حجم الخلية كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، سيكون في هذه الحالة عدد المستقبلات قليل بالنسبة لكبر حجم الخلية.
ومن هنا نستنتج أن هناك ارتباط وثيق بين الإصابة بالنوع الثاني من السكري وبين السمنة، أي زيادة الوزن هو سبب من أسباب الإصابة بالسكري.

العلاقة غير المباشرة بين السمنة والسكري من النوع الثاني

مثلما ذكرنا أن هناك علاقة مباشرة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، كذلك أيضا هناك علاقة غير مباشرة، فمن الممكن أن تؤدي السمنة إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني بطريقة غير مباشرة ويكون ذلك بسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم، فهما يؤديان إلى الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية.
السمنة تؤدي إلى زيادة الدهون في الجسم، وبالنسبة للبطن فوجود الدهون في هذه المنطقة، ينتج عنه إفراز مواد كيميائية تؤثر في خلايا الجسم فتقل حساسيتها للأنسولين. وأيضا تحدث تغييرات في التمثيل الغذائي في الجسم عن طريق تحفيز الخلايا الدهنية إلى زيادة إفراز جزيئات الدهون في الدم فتزيد مقاومة الجسم للأنسولين.

العلاقة بين محاربة السمنة والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني

حسب عدة أبحاث ودراسات فإن لتقليل فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني يجب وضع محاربة السمنة من الأولويات. وقد أشارت حديثا إحدى الدراسات أن تقليل الوزن يؤدي إلى خفض نسبة فرص حدوث السكري من الدرجة الثانية إلى النصف.
محاربة السمنة تتم عن طريق إتباع أساليب عدة، واختيار الأسلوب الصحيح يكون بالتنسيق مع طبيب مختص، ولكن هناك أنظمة يمكن بواسطتها إنقاص الوزن وبإتباع نظام غذائي صحي من أهمها:
الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الدهون المشبعة.
الابتعاد قدر الإمكان عن كل طعام يحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات.
الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي نسب عالية من السكريات وأيضا الابتعاد عن العصائر المعلبة.
تناول الأغذية التي تحوي كمية كبيرة من الألياف ذلك أنها تعمل على خفض نسبة السكر في الدم كما تقلل من تركيز الدهون في الدم أيضا.
ممارسة الرياضة فهي تلعب دور في محاربة السمنة والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وغيره من الأمراض.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة